اقتحمت قوّات الكيان الغاصب فجر اليوم البلدة القديمة لمدينة نابلس في الضفة الغربية بقوات خاصة تم كشفها من قبل عناصر الشرطة الفلسطينية ومدنيين كانوا على مدخل البلدة القديمة.
ودارت اشتباكات بين قوات الكيان الغاصب ومقاومين في أحياء البلدة القديمة وحاصروا منزلاً فيه عناصر من كتيبة “عرين الأسود”، فيما دعت مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت المواطنين للنزول للشوارع لصدّ اقتحامات جيش الكيان، وبالفعل نزل آلاف الشبان إلى الشوارع بمسيرات وتجمّعات لصدّ الاقتحام.
وفي هذا الوقت كان جنود الكيان يمنعون الطواقم الطبية من إجلاء الجرحى في البلدة القديمة، واستهدفوا المواطنين والمسعفين بالرصاص الحيّ وقصفوا سيارة مدنية استشهد على اثرها شاب وجرح آخر عبر طائرة مسيّرة.
انسحبت قوات الكيان الغاصب من المدينة بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأربع ساعات خلّفت خراباً في البلدة القديمة، فيما تجمّع آلاف الشبان امام المستشفيات التي استقبلت المصابين يهتفون لكتائب “عرين الأسود”.
وعلى أثره أعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء خمسة شبّان من بينهم مدنيين وقيادي في كتيبة “عرين الأسود” الشهيد وديع حوح، واستشهد كلّ من حمدي صبيح قيم، وعلي خالد عنتر، وحمدي محمد صبري حامد، ومشعل زاهي أحمد بغدادي
وفي الوقت الذي كانت تدور الاشتباكات في مدينة نابلس نزل أهالي مدن الضفة الغربية نصرةً لنابلس وأهلها، ودارت مواجهات مع قوات الكيان الغاصب في قرية النبي صالح في رام الله وارتقى شاب في مقتبل العمر بالرصاص الحيّ أصابته في صدرهِ بشكل مباشر وهو الشهيد الفلسطيني قصي محمود التميمي بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. واندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والمدخل الشرقي لمدينة دورا جنوب الخليل، وعلى مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وانطلقت مسيرات من مدينة طولكرم ومخيم الأمعري دعماً للمقاومة،وأغلق فلسطينيون مدخل مدينة قلقيلية بالإطارات المشتعلة.
وأعلنت كتائب جنين عن استهداف حاجز لقوات الكيان الغاصب ودارت اشتباكات في غرب جنين نصرةً لنابلس، واستهدف مقاومون حاجز قلنديا في شمال القدس.
فيما تجمع الآلاف في نابلس اليوم لتشييع الشهداء الخمسة وعمّ الإضراب العام مدن الضفة الغربية وغزّة حداداً على شهداء نابلس وشهيد رام الله.