هو حائط السور الغربي للمسجد الأقصى يمتدّ من باب المغاربة جنوباً إلى المدرسة التنكزية شمالاً يبلغ طوله نحو خمسين متراً وارتفاعه نحو عشرين متراً. تثبت الوثائق التي بأيدي الفلسطينيين أن المكان إسلامي وهو الحائط الذي الذي قام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بربط البراق إليه ليلة الإسراء والمعراج.

بدأ اليهود صلواتهم قرب الحائط بعد وعد بلفور وأطلقوا عليه إسم “حائط المبكى” وفي سنة 1928 اعترف الانتداب البريطاني في كتابه الأبيض الذي أصدره بأن الحائط الغربي والمنطقة المجاورة له ملك للمسلمين خاصة.

في 1929 وقعت ثورة البراق (أوّل انتفاضة فلسطينية لأجل القدس) بعد أن شعر المسلمين بخطر تواجد أعداد كبيرة لليهود في منطقة حائط البراق (حيّ المغاربة) والرغبة بتهويده واســتــشهد العشرات من المسلمين.

بعد تلك الأحداث تأسست جمعية حراسة المسجد الأقصى، وتشكّلت لجنة دولية للفصل في نزاع المسلمين واليهود على حائط البراق برئاسة وزير الخارجية السويدي الأسبق أليل لوفغرن. أصدرت اللجنة الدولية تقريرها -الذي قدمته لعصبة الأمم عام 1930- واختتمته بأن: “للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي ولهم الحق العيني فيه، لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف الإسلامي، وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط، وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة، لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي”.

عام 1967 مع احتلال الكيان الغاصب لمدينة القدس قام بتهديم حيّ المغاربة الملاصق لحائط البراق بما فيه من آثار ومساجد ومدارس وهجروا أهله بدعوة أنّ المكان لليهود منذ ثلاثة آلاف عام.

 

صورة تظهر جنود العصابات الصهيونية عند احتلال القدس 1967 وشيخ فلسطيني يقف على شباك مدرسة هدّمت بعد ثلاثة أيام

هدم حيّ المغاربة الفلسطيني

 

استولوا على مفاتيح باب المغاربة الى اليوم وهو الباب الرئيسي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وفيه باب للنفق الذي أقامته قوات الكيان الغاصب بطول 488 متراً وحفريات قرب الحائط، بالإضافة لإزالة معالم وآثار تثبت هويّة القدس وإعلان عن مخططات لمباني ومراكز دينية يهودية في ساحة حائط البراق ومحاذاة المسجد الأقصى لأجل تهويدها مما يشكّل خطراً على المسجد الأقصى.