يقف عدنان البسطامي عند أبواب الأقصى، مُنشداً، باكياً، مشتاقاً للمكان الذي طالما رفع الأذان فيه، داعياً المسلمين إلى الصلاة في المسجد المبارك.
22 يوماً على إغلاق أبواب الأقصى، احترازياً، لكن مصلياته ومرافقه مفتوحة أمام حراسه والعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، وسط شوق الفلسطينيين عموماً له، منتظرين استئناف فتحه عقب زوال جائحة “كورونا”.
المنشد البسطامي، أحد سكان مدينة القدس، يعمل بجوار المسجد الأقصى، اعتاد على الصلاة فيه بشكل يومي، فضلاً عن أنه أحد المؤذنين والمنشدين فيه.
يقول البسطامي: “من المؤلم جداً أن أدعو الناس إلى الصلاة في بيوتهم، حينما قلتها للمرة الأولى بكيت، نسأل الله أن يجعل الفرج قريباً”.
وينتمي البسطامي منذ سنوات عدة لفرقة إنشادية تسمى “فرقة البراق”، ويقول في ضوء ذلك: “أنا كمنشد أعبر عن مشاعري وشوقي عبر تأليف كلمات الأناشيد، اليوم من شدة ألمي وحسرتي على الحرمان من دخول الأقصى، أقف على أبوابه منشداً”.