مع استمرار أجواء التوتر في القدس، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الأحداث التي أعدم خلالها الشبان الجبارين الثلاثة في المسجد الأقصى، ما زال العديد من سكان مدينة أم الفحم، وخاصة من عائلة جبارين، يشتكون من استفزازات ومضايقات من قبل عناصر الشرطة الصهيونية وحرس الحدود في البلدة القديمة في القدس، وخصوصًا على أبواب الحرم القدسي الشريف وعند دخولهم إلى باحة المسجد الأقصى.
ويروي العديد من أهالي أم الفحم عن هذه الاستفزازات المستمرة التي يتعرضون لها، وبحسبها فإن في طريق دخولهم لزيارة المسجد الأقصى يتم إيقافهم من قبل أفراد حرس الحدود الذين يطلبون رؤية بطاقات الهوية. وعندما يمعن الشرطي النظر بالبطاقة ويرى عنوان السكن يقوم بمنع حامليها من الدخول لأنهم، كما جاء على لسان أحد عناصر الشرطة، “من سكان أم الفحم ومن عائلة جبارين”. وعندما أعرب المواطنون عن استغرابهم لهذه التعليمات واستفسروا عن مصدرها، جاء جواب عناصر الشرطة أن “هذه أوامر عليا”.
وتنضم هذه المضايقات لشكاوى عديدة أخرى لمواطنين من سكان وادي عارة حول استفزازات يتعرضون لها في الأماكن العامة المختلفة في البلاد من قبل الشرطة وعناصر الأمن الصهيونية.