اختار اللاعب الجودو اللبناني ناصيف الياس الخسارة أمام منافسه من منغوليا في بطولة باريس العالمية حتى يتفادى ملاقاة لاعب من كيان الاحتلال في المباراة التالية، مسجلاً موقفاً رياضياً مشرّفاً ضد التطبيع مع العدو الصهيوني.
وتصدر مقطع فيديو للبطل اللبناني على صفحة الاتحاد اللبناني للجودو في فايسبوك يقول فيه “أريد أن أصبح قدوة للبنانيين وأن أجلب لهم السعادة”.
إذ خلال مشاركة الياس في البطولة ووصوله إلى ربع النهائي تنبّه الاتحاد اللبناني للجودو بأنه في حال فوزه على منافسه من منغوليا فإنه سيواجه لاعباً من كيان الاحتلال في الدور التالي فكان الموقف واضحاً بأن يخسر الياس أمام منافسه لتفادي ملاقاة اللاعب الإسرائيلي وذلك حتى لا تتم معاقبته في حال انسحابه كما تنصّ القوانين، وهذا ما حصل.
هكذا فإن ما طمح إليه ناصيف الياس تحقّق رغم خسارته إذ إنه أصبح قدوة في رفض التطبيع وجَلَب السعادة للبنانيين الذين أعربوا عن فخرهم بهذا الموقف الوطني والذي يُعدّ انتصاراً على كيان الاحتلال ويستحقّ كل تنويه وإشادة.
جدير بالذكر أن رياضيين آخرين لبنانيين قاموا بخطوات مماثلة برفض التطبيع وآخرهم الفتى مارك بوديب الذي اشترط على المنظّمين عدم تواجد أي لاعب من كيان الاحتلال في بطولة دولية للشطرنج في إسبانيا للمشاركة فيها.