منذ 11 يوماً نفّذ ابن مخيّم شعفاط  في القدس (عديّ التميمي) عملية على حاجز المخيّم أدّت الى مقتل جندية واصابة 3 آخرين، وظلّ عديّ متخفياً عن اجهزة الامن الاسرائيلية وسانده بذلك المواجهات التي قام بها ابناء المخيم وغيرها من قرى القدس بالاضافة لحلق الشعر تشبّهاً به واستعمال اسمه في الاتصالات والمحادثات للتشويش على اجهزة الامن، فيما حاصرت قوات الكيان الغاصب المخيّم وضيّقت على اهله واعتدت على طلاب المدارس وفشلت بالوصول للمنفذ فشلاً ذريعاً.

 

منشور لعديّ التميمي على صفحته الشخصية فايسبوك

منشور لعديّ التميمي على صفحته الشخصية فايسبوك- المصدر: البوصلة.

 

خرج عديّ بسلاحه مرّة أخرى بعد 11 يوماً على مطاردته وحصار المخيم، وعلى مدخل مستوطنة معاليم ادوميم، من مسافة صفر ايضاً، اطلق الرصاص على الجنود حراس المستوطنة واصابته عدة رصاصات وظلّ يطلق النار حتى النفس الاخير. انتهت رصاصاته ومنع جنود الكيان فرق الاسعاف من الوصول اليه وظلّ ينزف حتى اســـتشهد.

تلقى اهالي مخيم شعفاط الخبر عبر مئذنة المسجد بنعوةٍ مبكية وتجمع اهالي المخيم تحت منزله بمشهدٍ مهيب. ونزل اهالي كل من مدينة الخليل وجنين ونابلس وفي قطاع غزة تحيّةً لعديّ وافتخاراً ببطولته.

 

 

علّق الاعلام الاسرائيلي على العملية منتقداً جيش الاحتلال :”10 أيام يبحث الجيش عن منفذ عملية حاجز شعفاط, وعاد مجدداً لتنفيذ عملية جديدة ولولا الحظ لكان الجنود الحراس هذه الليلة في عداد الموتى , كيف يسمي جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا نجاح ؟”، فيما قال الصحفي الإسرائيلي نداف ايال: “إذا نفذ مسلحاً هجومًا آخر وقُتل بعد أن نفذ هجومًا مميتًا، وكانت المنظومة الأمنية بأكملها تبحث عنه منذ أيام، كيف يسمى هذا نجاح؟ إنه في الغالب الحظ الذي حالف الحراس”.

وتعتبر الحواجز التي استهدفها المنفذ من امنع الحواجز والاستهداف الثاني ليس قريباً من مخيم شعفاط وهذا يعدّ فشلاً ذريعاً كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية.

واعلنت مدن الضفة الغربية الاضراب الشامل حداداً على عديّ التميمي، واصدرت كتائب عرين الاسود بياناً قالت فيه انها استهدفت حواجزاً لجيش الكيان ادّت الى اصابات في صفوفهم فجر اليوم.