كشف الأسير إسحق محمد أبو حتة البالغ من العمر “17 عاماً” والذي ينحدر من مدينة الخليل، لهيئة شؤون الأسرى تفاصيل حدثت معه عقب اعتقاله في الثامن عشر من الشهر الجاري قرب المسجد الإبراهيمي.
الفتى أبو حتة بيّن أنه تعرّض للاعتقال أثناء توجهه للصلاة، حيث سبق ذلك مهاجمته من قبل مستوطن حاول التحرش به، ثم مرّ جانب مجموعة من المستوطنين الذين التفوا حوله وأخافوه وهددوه.
وأشار أبو حتة إلى أن عدداً كبيراً من الجنود الصهاينة هاجموه واعتدوا عليه بالضرب المبرح بدعوى محاولته طعن أحد المستوطنين، ثم أجبروه على الجلوس على ركبتيه وتركوه في العراء والبرد الشديد ثلاث ساعات متواصلة.
وأردف قائلاً: “جلست على جانب الطريق، شتمني الجنود وأهانوني، ونزعوا ملابسي عني وتركوني بقميص خفيف أرتجف تحت المطر”.
نُقل الفتى أبو حتة إلى مركز الاحتلال بمستوطنة “كريات أربع” لاستجوابه، وبعد التحقيق معه تم نقله إلى مركز توقيف “عتصيون” حيث يحتجزه الاحتلال حتى اليوم، وقبل دخول الفتى إلى المعتقل تعمد أحد الجنود استفزازه ورش وجهه بالماء البارد.
علّقت هيئة شؤون الأسرى في بيانها الصادر اليوم، أن سلطات الاحتلال تتفنن بالتنكيل بالأسرى والمعتقلين وخاصة الأطفال منهم، وتتعمد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية”.