لم ينسَ الفلسطينيون يوماً المجزرة الأكثر مأساة في تاريخهم، والتي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، في شهر أيلول من عام 1982، بحق اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيمي صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت.
أودت المجزرة حينها بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، جُلّهم من الأطفال والنساء، وحسب إحصائية بعض المنظمات، فإن حصيلة شهداء المجزرة تتراوح بين الـ 1000 والـ 3500 شهيد، مع الإشارة إلى عدم إمكانية معرفة الحصيلة بشكل دقيق، بسبب وحشية الصهاينة في قصف المخيمين.
في ذلك الوقت، كان المخيم مطوقاً بالكامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أعوانه بقيادة المدعو “أرئيل شارون”، إذ استهدف المخيمين حينها بالقصف المدفعي، بالإضافة لاستخدام الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات القتل والذبح.
من جانبها، تعمد الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين إلى إقامة الفعاليات والملتقيات السنوية، والتي تتضمّن في غالبها زيارة أعضاء الحملة المتضامنين في العالم، إلى مخيمي صبرا وشاتيلا، لمشاهدة وتوثيق ما ارتكبه الصهاينة بحق المدنيين العزل.
ويحكم اليوم -16 أيلول- ذكرى المجزرة الأليمة التي تركت أثرها في قلوب الفلسطينيين، إذ لا يمكن للذاكرة والأيام أن تهضم حدثاً خانقاً، وسط استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين حتى اللحظة.