ضمن سلسلة الفعاليات والمواقف الرافضة والمنددة للاتفاق التطبيعي بين الإمارات وكيان الاحتلال الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أب/أغسطس الجاري، أعلنت مُؤسّسات وجمعيّات فلسطينية وعربيّة وأمميّة في الشتات إطلاق الحملة الشعبيّة الفلسطينية الدوليّة من أجل حق العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، و”أسبوع مجابهة التطبيع مع الكيّان الاستعماريّ الصهيوني في فلسطين”، تزامنًا مع ذكرى مجزرتي “صبرا وشاتيلا”، وتخليداً لشهداء “مجازر أيلول الأسود”، ورفضاً لاتفاقيات ومعاهدات “السلام” مع كيان الاحتلال.
ودعا البيان الذي وقع عليه نحو عشرين منظمة وجمعية فلسطينية وأممية، من بينها: تحالف العودة وحركة الشباب الفلسطيني ونيويورك من أجل فلسطين وموحدون من أجل فلسطين.. وغيرها من القوى الطلابية التضامنية في الولايات المتحدة، دعا إلى مجابهة مشاريع التصفيّة التي تتعرض لها القضيّة والحقوق الفلسطينيّة والتصدي للسياسات الأمريكية والصهيونية وسياسات سرقة ومصادرة الأرض الفلسطينيّة في الضفة المحتلة وكسر الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة.
وقالت مصادر في ” شبكة صامدون ” إن الحملة ستنطلق بين 18 – 26 أيلول/ سبتمبر، وستكون أياماً للنضال الوطنيّ والأمميّ للتأكيد على تمُسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التّاريخية والوطنيّة، وفي الوقت ذاته إصراره على انتزاع حقوقه السيّاسية والاقتصاديّة والثقافيّة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتجمعاتهم في العالم، على طريق تعزيز صمودهم وتحقيق العودة إلى الدّيار واستعادة الممتلكات المنهوبة وإنجاز مشروع التحرير الشامل.
واعتبرت المنظمات الشعبيّة الفلسطينيّة في الشتات، التي ضمت “مركز النقب للأنشطة الشبابيّة” في مخيم برج البراجنة و”الملتقى الفلسطيني للشطرنج في مخيم شاتيلا” و”حركة نساء فلسطين -الكرامة ” و ” الحملة الدولية من أجل العودة ” وغيرها ان الهدف من هذه الحراك الفلسطينيّ والدوليّ هو “دق جُدران الخزّان” ودعوة الجماهير الفلسطينيّة في الوطن والشتات للتعبير عن موقفها الغاضب والموحد ضد التنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ومن أجل رفع الصوت عالياً ضد اتفاقيات العار والاستسلام التي تُهندسها الإدارة الامريكيّة بالتعاون مع القوى الرجعية وآخرها اتفاق الذُّل والعار بين دولة الامارات العربية وكيان الاحتلال برعاية أمريكيّة.
وضمت قائمة المنظّمات المشاركة في إطلاق هذه الحملة الشعبية جمعيات وقوى تقدمية ويسارية أوروبية ومنظمات يهودية معادية للصهيونية والاستعمار في الولايات المتحدة وأوروبا. ومن المتوقع أن تشهد عشرات العواصم والمدن والمخيمات الفلسطينية تظاهرات وفعاليات جماهيرية وثقافية وإعلامية في ” أسبوع العودة والتحرير “بين 18 – 26 أيلول، سبتمبر المُقبل.