في شهر أغسطس – أب من سنة 2014م تلقيت دعوة للمشاركة في تجمع لمؤسسات المجتمع المدني حول العالم في عاصمة المقاومة بيروت .

كانت الدعوة بإسم الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين .

وبكل صراحة، لم أعطِ الفعالية الإهتمام الكافي لكوني ظننتُ إنّها ستكون كغيرها من الكثير من فعاليات التضامن، تنتهي حدودها عند العلاقات العامة، ولا يعوّل عليها في مخرجات عملية كما ولن تضييف لنشاطي الإعلامي والتوعوي في مجال القضية الفلسطينية الكثير. ورغم هذه النظرة التشاؤمية قررت أن أحتفظ ببعض الأمل في وجود فائدة محتملة، فقررت المشاركة. كانت تلك نقلة نوعية في حياتي.

لقد كان المؤتمر التضامني تجربة ايجابية عزّزت التواصل مع العاملين في مجال دعم القضية الفلسطينية حول العالم من ناشطين أفراد وجمعيات مدنية من مختلف البلدان والقارات واللغات، وأغنت الخبرة التي اكتسبتها خلال عملي في مجال دعم حقّ الشعب الفلسطيني والتوعية حول جرائم لاحتلال ونكبة الشعب الفلسطيني.

وإن كان في القلب الكثير من الأفكار التي أحبّ التعبير عنها، ولكنّ المقام لا يسع للإسهاب ولذا فلن أطيل الكلام. ولكني في هذه المناسبة أحبّ أن أتحدّث عن خلاصة ما صادفته مع الأخوة الأعزاء في الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والتي يمكن تلخيصها في مجموعة نقاط أبرزها:

– أنّ فريق عمل الحملة العالمية من أكبرهم إلى أصغرهم لديهم وعي بأهمية القضية الفلسطينية ومدى ضرورة دعمها بكل الوسائل .

– منذ إنضمامي للحملة فإن الفريق الإعلامي المحترف يقوم بشكل دائم بتزويدنا بمواد عالية الجودة والمحتوى لإستخدامها في الأنشطة داخل بلداننا .

– تقيم الحملة إجتماعات سنوية مركزية غالباً ما كانت تجري في بيروت، كانت دائماً ما تفتح آفاقاً جديدةً للتعارف مع ناشطين جدد من مختلف دول العالم والتنسيق معهم لأعمال مشتركة.

– البعد الإنساني الراقي في التعامل يميّز العلاقة بأعضاء الحملة، ولا زلت أتذكر قبل عدة أشهر عندما أجريت عملية جراحية فكان التواصل من قبل الأصدقاء في الحملة للإطمئنان عليّ أكثر من رائع.

– التواصل الدائم من خلال مجموعات واتساب بين جميع أفراد الحملة وأصدقائها في العالم. بإختصار، هذا بعضٌ من ما رأيت فيه توفيقاً إلهياً، في تلك اللحظة التي جعلتني أنضم إلى الحملة لأصبح وبكل فخر ممثّلاً عن الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في بلدي الكويت.