بيان صحفي
25 ديسمبر 2020
المسلمون وشعوب دول جنوب شرق آسيا يعارضون بشدة التطبيع مع إسرائيل
نحن نقف بثبات مع قرار المسلمين وشعوب منطقة جنوب شرق آسيا برفض التطبيع مع إسرائيل.
هذا هو بياننا القاطع في منطقة جنوب شرق آسيا بمعارضة أيّ تقبّل لـ “إسرائيل” أو أيّ علاقات دبلوماسية معها بشكل مباشر أو غير مباشر.
نحن بلا تحفّظ لا نقبل أيّ تحرّك لأيّ دولة إسلامية في المنطقة باتجاه فتح علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.
وفي مقابل الشائعات التي تنتشر حول أنّ قرار التطبيع يلوح في الأفق هنا، فإنّنا نسجّل موقفنا الثابت والاستباقي هذا لمنع الصفقة التي يتحدّث عنها البعض من أن تصبح حقيقة.
نحثّ جميع منظمات المجتمع المدني في المجتمع الإسلامي والمنظّمات غير الحكومية من أجل السلام والعدالة، على أن تكون حازمة وترفض بشدّة تطبيع العلاقات مع “اسرائيل”، ونحثّ حكومات الدول على عدم خيانة القضية الفلسطينية من أجل العدالة والحرية.
“إسرائيل” هي الدولة غير الشرعية الأكثر إدانة وقد تلقّت القرارات الأكثر انتقاداً من الجمعية العامة للأمم المتحدة طوال عام 2020. كيف يمكن قبول صفقة التطبيع من قبل دول حول العالم مع “إسرائيل” غير القانونية لانتهاكها جميع قرارات الأمم المتحدة؟
يُقال الآن إنّ الجهود المبذولة لحثّ الحكومة الإندونيسية على فتح علاقات دبلوماسية على الفور مع “إسرائيل” مطروحة على الطاولة.
نحن نعارض بشدّة أيّ اعتبارات يمكن أن تأخذ بها الدول الإسلامية في المنطقة لكي تنخدع وتقبل بعودة الاستثمار الاقتصادي بينها وبين أيّ دولة من دول الرابطة تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإندونيسية لم تُظهر رسميًا أيّ إشارات تدلّ على رغبتها في التطبيع مع “إسرائيل”، فإنّ الإصرار على دفعها نحو اتفاق من هذا النوع يتمّ تناقله الآن والتركيز عليه في وسائل الإعلام.
إنّنا نأخذ على محمل الجد تصريح رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، مفتاح أخيار، بأن هناك العديد من المسؤولين الحكوميين يواصلون العمل منذ مدّة من أجل الوصول إلى صفقة تطبيع مع “إسرائيل”.
ونحن من هنا نحثّ شعب إندونيسيا على دعوة الحكومة بشكل جماعي لمنع الصفقة، لأنّها تتعارض مع دستور إندونيسيا لعام 1945 الذي يرفض الاستعمار.
نحن نؤكد أن إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في العالم تحتاج إلى أن تكون حازمة في دعمها للنضال الفلسطيني للمطالبة باستقلالها. لا يمكن لإندونيسيا أن تساوم على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
يجب رفض أي تحرك للتأثير على إندونيسيا لا سيما بعرض استثماري من الولايات المتحدة، إذا كان العرض يتضمّن أيّة شروط تدفع باتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.
نحن نرفض بشدة تصريح آدم بوهلر، الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) الذي ورد أنه قال إن إندونيسيا ستحصل على مساعدة إنمائية إذا اعترفت صراحة بـ”إسرائيل”.
وفقًا لتقرير إعلامي، من الواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل جاهدة لبناء زخم بين الدول الإسلامية لقبول “إسرائيل” وإنهاء القضية الفلسطينية.
ويستهدف هذا المشروع بشكل أساسي أوساط الدول الإسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا والسعودية التي لها تأثير كبير في مسار أجندة التطبيع مع “إسرائيل”.
أمريكا الآن هي العقل المدبر لعقد الصفقة بين دولنا و”إسرائيل” من خلال استدراج عروض الاستثمار كجائزة لتغيير موقف الدول الإسلامية من “إسرائيل”.
نذكّر قادة الدول الإسلامية في رابطة دول جنوب شرق آسيا بأن السّماح للقوى الأجنبية بالتلاعب بأمن شعوب المنطقة ومصالحها لصالح “إسرائيل” هو خطوة خطيرة.
ونؤكّد أنّ تحقيق الأجندة الإسرائيلية في الدول الإسلامية في منطقتنا سيؤدّي إلى صراعات قد يكون لها تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي.
في الختام: تحتاج إندونيسيا إلى الوقوف بحزمٍ حتى لا تتنازل عن مبادئها الاسلامية، كما فعلت بعض الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
محمد عزمي عبد الحميد
رئيس المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية.
منسق تحالف “آسيان” للمواطنين من أجل فلسطين
داتوك سيري أحمد أوانج
رئيس تحالف المسجد العالمي للدفاع عن الأقصى
داتوك ويرا عبد الغني شمس الدين
رئيس الأمانة العامة لجمعية العلماء في آسيا
محيي الدين عبد القادر
مدير Citizens International
سيد شيخ الأتاس
أمين عام الأمانة الفلسطينية لماليزيا.