أكد المنسّق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين سماحة الشيخ يوسف عبّاس خلال مشاركته في مؤتمر جنوب شرق آسيا للدفاع عن بيت المقدس والمسجد الأقصى، والذي انعقد في ماليزيا يومي السبت والأحد 23-24 آذار، على أنّ القضية الفلسطينية تعيش عُسراً شديداً.

وبيّن المنسّق العام أن “هذا العُسر الذي تعيشه القضية نشأ من خلال تآمر وتخاذل بعض الجهات مع العدو الصهيوني، ونشهد اليوم حالة من السرعة لمد اليد نحو العدو من خلال تطبيع العلاقات معه، وهذا الأمر نرفضه بشكل قاطع وحازم”.

وأضاف المنسّق العام: “رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد أثبت من خلال مواقفه ضد العدو الصهيوني أنه شخص محبٌ لفلسطين ومواقف هذه تُعطينا الأمل بعودة الألق للقضية الفلسطينية”.

أما عن دور العلماء في الدفاع عن القدس الشريف، قال المنسّق العام: “فالموقف من قضية فلسطين اليوم يجب أن يكون ميزان في موقفنا من العلماء اليوم وذلك باعتبارين: الاعتبار الأول: مكانة قضية فلسطين إسلامياً، فمن المنطلق الإسلامي لا يمكن لعالم أن يدعي أنه عالمٌ إسلامي وأن يكسل أو يتخلى في موقفه من قضية فلسطين، أما الاعتبار الثاني فهو ما تحمله القضية الفلسطينية من عدالة، والعدل اليوم مُضيّع في القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أنّ العُلماء مخيّرون بين أن يكونوا مع القضية البيّنة فلسطين ويدافون عنها وعن المقدسات وبين أن يكونوا في الطرف المقابل، مضيفاً: “برأيي المطبعون سيأخذون بعض ما يُسمون بعلماء البلاط من أجل أن يُعطوا الفتاوى اللازمة لتشريع عملية التطبيع”.

وأضاف المنسّق العام: “العلماء مسؤولون عن تنمية العواطف الواعية تجاه فلسطين، وهناك من يحاول أن يقتل العاطفة تجاه القضية، مشيراً على العلماء أن يطرحوا قضية فلسطين كقضية جامعة إسلامياً وعالمياً”.

ونبّه المنسّق العام من زيارات العلماء إلى القدس تحت مظلة الاحتلال الصهيوني، مبيناً أن العدو يُحاول أن يصورها على أنها حرية وعدالة فيجب أن نوقفها.

وفي ختام كلمته طالب المنسّق العام للحملة المؤتمر أن يرفع في توصياته للحكومة الماليزية، ولاسيما ملف تَبني جرحى مسيرة العودة وتلبية احتياجاتهم، إضافةً لتأمين مستلزمات المستشفيات في قطاع غزّة.

ماليزيا

ماليزيا