في ضوء الأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية؛ وما يتهدد المقدّسات والإنسان الفلسطيني من اعتداءاتٍ صهيونيّةٍ خطرة؛ عقدت الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين، ملتقاها الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
الملتقى ضمّ أكثر من 100 شخصيّة من ممثلي منظمات المجتمع المدني،والذين توافدوا من حوالي الـ35 دولة حول العالم (85 من خارج لبنان بينهم أشخاص من القدس والضفة الغربية، ومن دول أسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين).
وقد استقطب الملتقى تغطية عشرات الواسائل الإعلاميّة (فضائيّات عربية ودولية، إذاعات، جرائد محلية وإقليميّة، مواقع وصفحات تواصل إلكترونيّة،…).
وتم نقل وقائع جلسته الختامية بشكل مباشر على عدد كبير من الفضائيات، منها (الميادين والمنار والقدس وفلسطين اليوم.. وسواها).

 

توزّعت الجلسات والعناوين وفق التالي:
اليوم الأوّل:
وقد تضمّن جلساتٍ أربع:
جلسة افتتاحية: تمّ فيها عرضٌ مقتضب لأنشطة “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” على مدار العام، وتخللها كلمات افتتاحيةتناولت واقع ومستجدات الداخل الفلسطيني.
الجلسة الأولى:طرحت فيها مطالعات مختصرة؛ هدفت إلى استجلاء المشهد العام لواقع القضية الفلسطينية من منظورها الأممي؛ وشملت مداخلات لعدد من الحاضرين فتحت باب الحوار وتبادل التجارب بين المشاركين من مختلف الدول؛لاستبيان العوائق والفرص والمشاريع المتاحة.
الجلسة الثانية: استكملت فيها مواضيع الجلسة الأولى، وجرى الاستماع لبقيّة الأعضاء.
الجلسة الثالثة: تمّ فيها فتح فيها باب النقاش حول غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وتفصيل ما يمكن أن نقدّمه كمنظّمات مجتمع مدني للنهوض بواقعها ورفد إنسانها بمقومات الثبات.

 

اليوم الثاني:
تضمّن الجلسات التالية:
الجلسة الرابعة: تضمّنت _على وجه الخصوص_ مسؤوليات مؤسسات المجتمع المدني تجاه خطر التهويد والاستيطان؛ فضلاً عما تتعرّض لهُ القدس والأقصى من انتهاكات شبه يوميّة.
الجلسة الخامسة: جرى فيها مناقشة طرق تطوير الحملة كرابطة فاعلة لمنظّمات المجتمع المدني، إلى جانب إقرار البيان الختامي للملتقى.

 

الجلسة الختامية:
تميّزت الجلسة الختاميّة بمشاركة الشخصيات الهامّة من الداخل الفلسطيني، وحركات المقاومة، والشخصيّات العامّة.
وقد كان مهمّاً حضور كلٍّ من رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنيّة إلى جانب نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم؛ وهو ما عكس ضرورة توجيه بوصلة الحركات المقاومة تجاه العدوّ الصهيونيّ دون أيّ مسارٍ آخر (وكان ذلك مطلوباً وواضحاً ضمن كلمات كلّ المشاركين في هذه الجلسة).
تضمّنت الجلسة: تعريفاً بالحملة العالميّة وأنشطتها، قراءةً للبيان الختاميّ لملتقى التضامن.
احتوى البيان الختامي على مشاريع عملية ستسعى الحملة لتنفيذها في غزة، وخطة مشتركة لتصعيد الحراك الشعبي ضد العدو الصهيوني طيلة عام 2015.

كلمةً للأستاذ إسماعيل هنيّة كان أهم ما فيها توجيهه التحية إلى حزب الله ودوره الأساسي بين حركات المقاومة، كما أشاد بجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية إضافة إلى قطر وتركيا، وتحدث عن ضرورة أن تعمل حركات المقاومة جميعاً على توحيد صفوفها والخروج من الصراعات.
سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أكّد في كلمته على محوريّة دور المقاومة في واقع الأمّة اليوم، ووحدة الصفّ المقاوم أمام القضيّة الفلسطينيّة؛ داعياً إلى ضرورة نشر الوعي المستديم بثقافة المقاومة ودورها المحوريّ في معركة الأمة للنهوض بواقعها ومستقبلها، كما تحدث عن حق العودة كحق مقدس لا يجوز الرجوع عنه.
الدكتور محمد الهندي فيها على ضرورة الحفاظ على خيار المقاومة، وانتقد مواقف السلطة الفلسطينيةالتي تدعو إلى التفاوض.

المطران عطا الله حنّاالذي تحدث عن أن ما يجري في القدس يهم المسلمين والمسيحين على السواء، ودعا إلى توحيد الصف في مواجهته، مبدياً أسفه لحال الأمة وانشغالها في النزاعات الداخلية كما في سوريا والعراق.

كلمةٌ للحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين، ألقاها رئيس الحملة الشيخ يوسف عباس؛ وضّح فيها أهداف وخطط الحملة على الصعيد العام لتطوير حراك منظّمات المجتمع المدني حول العالم، كما وجه نداء إلى جميع محبي فلسطين، أن يعملوا لجعل فلسطين نقطة اشتراك جامعة، مهما كان الخلاف في غيرها من الملفات والقضايا.
إضافة إلى كلمات لكل من:
أبو أحمد فؤاد (نائب أمين عام الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين)
فتحي أبو العردات (أمين سرّمنظّمة التحرير الفلسطينيّة في لبنان)
فضيلة الشيخ ماهر حمّود (الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة)

 

تضمن البرنامج:
فقرة تكريم لمنظّمتين ناشطتين من أعضاء الحملة(من تشيلي وباكستان).

تكريم قناة الميادين الفضائيّة ممثلةً برئيس مجلس إدارتها الأستاذ غسان بن جدّو؛ لدورها الرياديّ في إحياء مناسبات القضيّة الفلسطينية ومتابعة كافة أحداثها بتغطيات نوعيّة على امتداد عام 2014م (وسيُصار إلى تكريم وتحفيز مؤسسات إعلاميّة أخرى بشكلٍ متتالٍ في السنوات التالية بإذن الله).
وقد شهدنا ردود فعل إيجابية واسعة للجلسة الختامية، سواء من المشاركين، أو من المتابعين على وسائل الإعلام.

 

 

اليوم الثالث:
خُصص هذا اليوم ليكون يوماً ميدانيّاً:
جال فيه الأعضاء على مَعلَم “مليتا” الذي يعرض تاريخ المقاومة في الجنوب اللبناني، وكان لافتاً مدى التأثّر والمعنويات العالية التي خلّفتها هذه الزيارة في وجدانهم وتحفزّهم لتقديم الجهد، مع قناعةٍ راسخةٍ بتحقيق النصر وإحقاق العدالة.

 

 

افتتاح معرض “حكاية غزّة” الذين نظّمته الحملة في قاعة معروف سعدبمدينة صيدا،ضمّ عدداً من الفنانين ووسائل الإعلام، واحتوى العديد من الأقسام الفنيّة المؤثرة، كما تضمّن مشاركاتٍ خاصّة لمصوّرين متعاونين مع الحملة من داخل قطاع غزة والضفّة والقدس، ما ترك انطباعاً إيجابياً واضحاً لدى الزائرين.

ملاحظة (1):
على امتداد أيام الملتقى والأيام التحضيريّة القليلة التي سبقته؛ عقدنا الكثير من اللقاءات الجانبيّة الهامّة، مع معظم الأعضاء المشاركين؛ جرى فيها ترتيب آليات تواصل وتبادل الأفكار، إلى جانب التشاور الجدّي في خطط ومجالات التعاون، بما يكفل تحقيق أهداف الحملة.
وقد طلبنا منهم بشكل مباشر رفدنا باقتراحات وأفكار تفصيليّة، للإفادة منها في خطط الحملة ضمن الدولالتي يتواجد فيها الأعضاء، وفي إطار خبراتهم ومساحات نشاطهم المتنوّعة.
ملاحظة (2):
في ختام هذه الاجتماع الهادف؛ شعرنا بالحجم الكبير للإيجابيات المباشرة على أعضاء الحملة والجمعيات المنضوية تحتها، سواء من حيث الأفكار التي تمت مناقشتها والوصول إليها، أو من حيث المشاعر الطيبة التي تولدت بيننا وبين المشاركين؛ إذ أعرب أغلبهم عن الارتياح الكبير للنتائج، والشعور بأن هذ الملتقى يتميز بالواقعيّة والجدية في الأفكار والطروحات، وأظهروا استعدادهم الكبير للتعاون،وقد سجلنا الكثير من هذه الانطباعات في لقاءات مصورة.
إضافة إلى أننا وضعنا آليات للتواصل المستمر، وعممنا فكرة أن بداية التعاون والعمل الجدي ستبدأ مع انتهاء فعاليات الملتقى.
أخيراً..لا شك أن هذا اللقاء يضعنا أمام مرحلة من توسيع حضور الحملة وأنشطتها وعدد أعضائها، ويفرض علينا مسؤوليات كبيرة لإثبات جدّيتنا ومصداقيتنا، ويُبشّربتنظيمٍ مثمرٍ لجهود المجتمع المدني حول العالم؛نحو الأهداف التي نعمل لأجلها. والله وليُّ التوفيق والسداد.

البيان الختاميّ:
في إطار الظرف الحرج والمفصلي الذي تمرّ به القضيّة الفلسطينية؛ عقدت “الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين” ملتقاها الدولي الثاني للتضامن، وتداعى أعضاءها الناشطون في الشأن المدني من 32 دولة حول العالم.
تثمّن الحملة باسم كافة أعضائها، الجهود التي تُبذل في متابعة الحدث الفلسطينيّ ومستجدّاته؛ كما تخلص في مؤدى اجتماعات ومناقشات “الملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين” إلى مجموعةٍ من المقررات، وتعمل على وضعها قيد التنفيذ والمتابعة الحثيثَين.
وكلّنا أملٌ أن تأخذ مؤسسات المجتمع المدني دورها الفاعل في خدمة القضيّة الفلسطينية العادلة، ورفد إنسانها بمقومات الثبات.
المقررات:
خلصت الجلسات واللقاءات الحوارية في الملتقى إلى المقررات التالية:
1- إنشاء شبكة تواصل دائمة وفاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين فيه؛ والعمل الجاد على تبادل الخبرات والأفكار.
2- متابعة كافة المقترحات التي قُدِّمت في هذا المؤتمر؛ ودراستها من حيث إمكانيّة التطبيق، والعمل على جدولتها ضمن آليات وأطر زمنيّة واضحة.
3- نظراً لما يتسم به وضع قطاع غزّة من ضرورات إنسانيّة مُلحّة؛ تعمدُ الحملة إلى إطلاق عدد من المشاريع العمليّة المباشرة (التي تضمّنتها جلسات الحوار) لدعم أهلنا الصامدين في القطاع.
تشمل:
– تأسيس مركز “مهارات” للإسهام في تأهيل جرحى العدوان الصهيوني الأخير.
– مشروع تكفّل أعداد من طلّاب القطاع علميّاً؛ إلى جانب تكفّل أعداد من الأطفال الذين فقدوا معيلهم.

– إنشاء مرافق حيوية كـ”حديقة الصمود” العامّة.
– إطلاق قافلة “نبض الحياة” الطبيّة.
– إطلاق “بطولة العودة إلى فلسطين الدولية لكرة القدم”.
– وليس آخراً “مشروع أفريقيا تبحر تضامناً إلى فلسطين”.
4- نظراً للعوائق التي تفرضها حالة الحصار دون وصول المساعدات إلى داخل غزّة، تقوم الحملة باعتماد المنظمات المنضوية تحتها لإيجاد آليات عمليّة تذلل هذه العوائق.
5- العمل لإحياء المناسبات الفلسطينيّة على امتداد العام (مؤتمرات، نشاطات شعبيّة، اعتصامات،…)؛ لما له من أثر على استدامة حضور القضيّة في الوعي العام، واعتماد يوم 15 أيار (يوم العودة) كيوم إحياء رئيس للأنشطة والفعاليات والملتقيات.
ويتمّ ذلك بالتنسيق مع الحملة؛ وضمن إطار تكاملي مع أنشطة كافة الأعضاء حول العالم.
6- تقوم الحملة بمتابعةٍ دقيقةٍ لمستجدات ملف القدس من تهويد واستيطان، وما يجري حوله من تحدّياتٍ وتجاوزات خطرة، كما تولي أهميّة مستديمةً لمتابعة مسائل جدار الفصل العنصري، وملف الأسرى، إضافةً لشؤون فلسطنيي الداخل وما يتعرّضون لهُ من اعتداءات.
تعنى “الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين” بوضع مقررات هذا الملتقى قيد التطبيق الجدّي والفاعل، وتعمل جاهدةً لتبقى فلسطين بوصلة جهود وأنشطة وفعاليات المجتمع المدني، حتى عودة الحقّ لأهله ونصابه.
والله وليُّ السداد

بسم الله الرحمن الرحيم
التقرير الاعلامي
للملتقى الدولي الثاني للتضامن مع فلسطين
في سياق التغطية الفاعلة للملتقى؛ تم إرسال الدعوات إلى معظم وسائل الإعلام المحلية والعربية؛ مرئيةً أو مسموعةً أو مكتوبة؛ حيثُ حظيت أنشطة الملتقى بتغطيةٍ واسعةٍ ونوعيّة، وقد تمّ نقل فعاليات الجلسة الختامية بشكل مباشر وكامل عبر العديد من الفضائيات والإذاعات.
من جملة وسائل الإعلام المرئي التي دُعيت وغطّت أعمال الملتقى:
– قناة الميادين الفضائيّة
– قناة المنار الفضائيّة
– قناة فلسطين اليوم
– برس تي في
– قناة الكوت
– قناة الكوثر
– قناة القدس
– قناة الجديد
– قناة الاتجاه
– قناة الإيمان
– قناة اللؤلؤة
– قناة المستقبل
– قناة آسيا
– الأمانة العامّة لقنوات الاتحاد.

من جملة وسائل الإعلام المسموع:
– إذاعة النور
– صوت الشعب
– صوت لبنان
– صوت بيروت
– إذاعة البشائر
من جملة وسائل الإعلام المكتوب:
– جريدة السفير
– جريدة الأخبار
– نيويورك تايمز
– موقع العهد
– اللواء
– العربي الجديد
– رأي اليوم
– المستقبل
– الحياة
– موقع العودة

 

ومن جملة مواد التغطية الإعلاميّة للملتقى:
– تغطية الفعاليات والجلسات بالبثّ المباشر.
– تغطيات وتقارير يوميّة في نشرات الأخبار.
– حلقات حواريّة خاصّة مع إدارة الملتقى.
– مقابلات لكوادر الحملة العالميّة ضمن حلقات أو نشرات إخبارية.
– استضافة مشاركين في المؤتمر ضمن برامج في عدة قنوات وإذاعات.

من الجدير ذكره أنّ التخطيط والتغطية الإعلاميّة النوعيّة للمؤتمر؛ أسهمت في تحقيق الأهداف المرصودة، وتوسيع الطيف والأثر الذي حققه الملتقى على مستوى الفعاليات المجتمعيّة، ورصّ صفوف مؤسسات المجتمع المدني حول العالم.

 

صورة التكريم

 

صور الجلسات :

 

صور الجولة

 

 

صور القاعة :

 

صور المشاركين :

 

صور المعرض :

 

 

صور المنصة:

 

 

صور جماعية :

 

 

صور مختلفة :

 

 

 

التصاميم :

 

فيديو فلاش :

 

 

فيديو من داخل القاعة :