“هون انا انخلقت وعشت كل حياتي..

من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا عايشة حالة من الخوف والتهديد بأن يتم إخلائي من منزلي! خاصة وأن حي الشيخ جراح من أكثر الأحياء المقدسية المهددة بالإخلاء والتهجير

بكل يوم كنت أسأل حالي وين بدنا نروح! كل حياتي بالقدس.. بتخيلش يمرق يوم بدون ما ألفلف بشوارع الحي.

صار اللي كنت خايفة منه بال ٢٠٠٩ واستولى المستوطنون على نصف بيتي بحجة بناؤه بدون ترخيص. واليوم احنا بنواجه قرار بإخلاءنا من النصف المتبقي من المنزل ومعانا ١١ عائلة أخرى!

صار اللي كنت خايفة منه بال ٢٠٠٩ واستولى المستوطنون على نصف بيتي بحجة بناؤه بدون ترخيص. واليوم احنا بنواجه قرار بإخلاءنا من النصف المتبقي من المنزل ومعانا ١١ عائلة أخرى!

تم امهالنا ٣٠ يوم لإخلاء البيت، لكن محامينا قدم استئناف للمحكمة المركزية ونحن في انتظار القرار.

محكمة الاحتلال بررت حكمها لصالح الجمعيات الاستيطانية بحجة التقادم حيث مضى على ادعاء وتسجيل المستوطنين للأرض اكثر من ٣٠ عاماً، ولذلك رفضت كافة المحاكم نقاش ملكية الأرض، أو فحص صحة الكوشان والتسجيل الذي لدى الجمعيات الاستيطانية.

“القدس، فلسطين”

قصة حي الشيخ جراح بلشت من عام ١٩٥٦ بعد ما وقعت الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الإنشاء والتعمير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اتفاقية لتوفير مساكن ل ٢٨ عائلة لاجئة من مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية، مقابل تخليهم عن بطاقات الإغاثة وكان من أهم بنود الاتفاقية أن يتم تفويض الملكية للسكان بعد ٣ سنوات من إتمام البناء لكن حرب عام ٦٧ حالت دون متابعة تسجيل الأرض بأسماء العائلات. وكالعادة استغلت الجمعيات الاستيطانية الوضع وزورت أوراق بأنهم أصحاب الأرض وبدأوا برفع قضايا على سكان الحي منذ عام ١٩٧٢ وحتى اليوم…
بيتي هنا، أرضي هنا، ولن نرحل!”