وجهت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين دعوة للتحرّك على أكثر من مستوى في مختلف بلدان العالم نصرةً لحراك الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال وانتفاضة الشعب الفلسطيني.

ودعت الحملة العالمية تحضيراً لفعاليات أسبوع الانتفاضة الفلسطينية أعضاءها المنتشرين في 70 دولة والمؤسسات والجاليات العربية والإسلامية، وكذلك الجمعيات الأهلية والمنظمات المتضامنة مع فلسطين في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، للتحرك بكافة الوسائل الشعبية المتاحة لنصرة انتفاضة الأسرى المستمرة والتي توّجها الأسرى الستة بتحرّرهم من سجن جلبوع الإثنين الماضي.

وفي تصريح لأمين السرّ الدكتور عبد الملك سكرية قال إنّ “الانتفاضة الفلسطينية قائمة ومستمرّة طالما لا يزال الفلسطينيون متمسّكين بحقّهم في تحرير أرضهم والعودة إليها” مؤكّداً أنّ “العمليات البطولية المستمرة والمواجهات والمظاهرات والحركات الاحتجاجية الشعبية التي تعمّ فلسطين المحتلة والتي لم تخمد نيرانها يوماً تؤكّد أنّنا اليوم لا نزال نشهد انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه المحتلّ الصهيوني، وإن تفاوتت وتيرتها بحسب الأحداث والظروف بين فترة وأخرى”.

دعت الحملة لتحركات شعبية نصرة للأسرى في مختلف دول العالم

وأكّد الدكتور سكرية أنّ مفاعيل معركة سيف القدس الأخيرة شعبياً كانت عظيمة في تأجيج روح الانتفاضة في قلوب الفلسطينيين، وأنّ هذه المفاعيل ظهرت ولا زالت تظهر كلّ يوم في القدس والضفة في بيتا والشيخ جراح والخليل وجنين وفي كل الأراضي المحتلة كما ظهرت وتظهر في غزة وعند حائط الفصل الذي جسّد الشجاعة الفلسطينية بأبهى صورها في وجه القناص المجرم، كما ظهرت في معارك الإضراب عن الطعام التي خاضها الأسرى الأبطال وفي الإلتفاف الشعبي العالمي حول الأسيرة المحررة أنهار الديك لإجبار الاحتلال على إخلاء سبيلها قبل ولادتها.

 وأضاف د. سكرية: “الأسرى اليوم هم عنوان النضال اليومي والمواجهة اليومية مع هذا المحتل، وما عملية التحرر البطولية التي قام بها الأسرى الستة من سجن جلبوع إلا توجيه للهمم وتحفيز للإرادات كي تصبّ جميعها في مواجهة هذا الاحتلال وكسر جبروته الذي لم يستطع بكلّ تقدّمه التقني قوته المادية مواجهة ملعقة بيد أسير يملك روح التحرر” مشيراً إلى أنّ أسبوع الانتفاضة هذا العام وانطلاقاً من واقع يفرض نفسه على كلّ المتضامنين والمحبين لفلسطين سيركّز على تلبية نداء الأسرى في العمل لنصرتهم عبر جميع أشكال التحرّك الشعبي المتاحة في دول العالم.

يذكر أنّ أسبوع الانتفاضة الفلسطينية هو مناسبة سنوية أطلقتها الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ويحييها المتضامنون مع فلسطين في مختلف دول العالم في الفترة الممتدة بين ذكرى هبة القدس في 22 أيلول 2015 وانتفاضة الأقصى 28 أيلول 2000 وتهدف إلى المساهمة في رفع مستوى وعي الرأي العام العالمي حول مظلومية الشعب الفلسطيني وحقّه في التحرر من الاحتلال والعودة إلى أرضه.