معارك وجودية يخوضها العالم بأسره مع الفايروس الأخطر خلال السنوات الأخيرة، بينما يجد “كيان الاحتلال” فرصة لقتل الأسرى ببطء، دون أن يكترث لحجم المخاطر التي تُحدق بالسجون، فبدلاً من اتخاذ التدابير الوقائية سحب الاحتلال كل احتياجات الأسرى الأساسية، ما دفع الحركة الأسيرة إلى خطوة احتجاجية ضد سياسة الاحتلال.

الخطوة جاءت عبر إقدام الأسرى داخل سجون الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء على إغلاق أقسام السجون وإرجاع وجبات الطعام المقدمة، احتجاجاً على عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات اللازمة لدرء خطر وصول الفايروس إليهم.

وعمد الاحتلال، وفق ما افادت به منظمات تعنى بشؤون الأسرى، إلى سحب أكثر من 140 صنفاً من الاحتياجات الأساسية التي تشمل المواد الغذائية كاللحوم والخضروات والفواكه والبهارات ومواد التنظيف والتعقيم من “الكانتينا”.

وكانت تحذيرات عدة أطلقها مكتب شؤون الأسرى لخطر وصول الوباء الكارثي إلى صفوف الأسرى، نظراً لعدم توفير وسائل الوقاية والحماية داخل السجون، خاصة في ظل تعمد الاحتلال ممارسة سياسة الإهمال الطبي على الأسرى.

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعربوا عن استيائهم إزاء ذلك، مطالبين منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه ما يتعرض له الأسرى في ظل هذه الظروف الخطيرة والعمل الجاد من أجل ايقاف هذه الانتهاكات التي تنذر بانفجار لا تحمد عقباه.