قبل أربعة أعوام، سرق الاحتلال حلم وطموح الشابة أنسام شواهنة (21عاماً)، من قرية إماتين بمدينة قلقيلية، حيث اعتقلها الاحتلال في شهر آذار عام 2016 قرب مستوطنة كدوميم المقامة على أراضي المواطنين شرقي المدينة، وذلك خلال عودتها من مدينة نابلس.
كانت شواهنة، والتي حصلت على معدل زاد على 97% في الثانوية العامة، تحلم بأن تصبح صحفية، وكانت تستعد لإكمال مسيرتها التعليمية بكلية الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية إلا أن الاحتلال حطم حلمها، وكان مصيرها السجن 5 سنوات.
أربعة أعوام مضت لم تكن بالأمر السهل والهين على عائلة شواهنة، فابنتهم الوحيدة والمدللة للعائلة بين خمسة أشقاء ترسف خلف قضبان الأسر وعتمة الزنازين، وهي التي كانت تملأ المنزل نشاطاً وحيوية بابتسامتها التي لا تفارق وجهها، حسب ما أفادت به والدتها.
تقول والدة الأسيرة شواهنة لمكتب إعلام الأسرى: “أشعر بفراغ كبير بالمنزل في غياب أنسام، فهي ليست ابنتي فقط، بل كانت صديقتي وأختي، خصوصاً وأن عائلتي تعيش خارج البلاد، هي التي كانت تملأ عليّ حياتي، وعندما كانت تذهب إلى الجامعة أنتظر عودتها بفارغ الصبر، ولكن قبل أربعة أعوام في مثل هذا الشهر ذهبت ولم تعد”.
وتضيف: “لقد عانينا أيضاً خلال التنقل وحضور جلسات المحاكمة التي تأجلت لأكثر من 20 مرة متتالية، قبل أن تصدر بحقها محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات، وعامين مع وقف التنفيذ”.
وتكمل والدتها حديثها؛ أن في السابع من آذار العام المقبل، ستكون أنسام على موعد مع الحرية، وستشرق الشمس على أنسام، وسنبدأ معها حياة جديدة، وستحقق حلمها بأن تصبح مراسلة تلفزيونية تخدم قضايا شعبها.
وفي النهاية تأمل والدة الأسيرة أنسام شواهنة أن ينال جميع الأسرى والأسيرات حريتهم، ويجتمع كل أسير بعائلته وينتهي هذا الفراق.