أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بعد أن واجه إهمالاً طبيّاً متعمّداً من قبل سلطات السجون الصهيونية، وحرماناً من أبسط حقوقه الإنسانية، فاســتــشهد صباح اليوم مودّعاً رفاقه الأسرى وعائلته، وملتحقًا بقافلة شهداء فلسطين
الوضع الصحي للأسير
بدأ الوضع الصحي للأسير أبو حميد بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، وتعرض لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له رغم توصية الأطباء بضرورة تلقي العلاج، لكن المرض كان قد انتشر في جسده ولم يبدأ بالعلاج إلا مؤخراً.
عن ناصر أبو حميد
هو ناصر محمد يوسف أبو حميد، مواليد عام 1972م في مخيم النصيرات في غزة، لأسرة لاجئة من قرية السوافير الشمالية المهجرة.
اعتقل في الانتفاضة الأولى، وافرج عنه عام 1994، وفي نيسان 2002، اعتقل أبو حميد برفقة أخيه نصر في مخيم قلنديا، ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً.
لدى أبو حميد خمسة أشقاء من بينهم الشهيد عبد المنعم وأربعة أسرى وهم: “محمد ونصر وشريف وإسلام”

وقد هدمت سلطات الكيان الغاصب منزل عائلة أبو حميد خمس مرات، ومنع والدته من زيارته لسنوات.
والدة الشهداء والأسرى
وأما والدته “سنديانة فلسطين” -كما يطلق عليها- اليوم صامدة وشامخة بعد خبر استشهاد ناصر، وتقف كالجبل أمام الاحتلال الذي أسر جميع أبنائها وقتل اثنين منهم، وهدم بيتها خمس مرّات دون أن تتراجع، وأعادت إعمار ما خرّبه الاحتلال بكلّ عزم وصمود وصبر.

ويتعرض العديد من الأسرى المرضى لخطر الإهمال الطبي في سجون الكيان الغاصب، دون احترام أي معيار أخلاقي أو قانوني، ويسجن المحتلّ أبناء الأرض الذين يكافحون من أجل أن يكون لديهم وطن لا يتجرّأ فيه الغريب المحتلّ على سجنهم وقتلهم وحرمانهم من بيوتهم.