في خطوة جريئة يستعد أسرى سجن عوفر لاتخاذ قرار بالإضراب المفتوح عن الطعام، رداً على الجرائم والإهمال الذي يطال الأسرى من قبل مصلحة السجون.

أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأن “300 أسير في سجن عوفر يستعدون للانخراط في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام”.

وأوضح المركز في تصريحٍ له، أنّه “من المقرر البدء في الاضراب يوم الخميس المُقبل؛ وذلك احتجاجًا على جرائم مصلحة السجون المتواصلة بحق الأسرى، بالإضافة إلى تردي شروط الحياة في السجن”.

ويتعرّض الأسرى في سجن “عوفر” منذ استشهاد رفيقهم الأسير داوود الخطيب في الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، إلى حملات قمع شبه يوميّة، وكان هناك عشرات الإصابات سُجلت بين صفوف الأسرى، جرّاء رشهم بالغاز، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والكلاب البوليسية خلال عمليات الاقتحام، عدا عن عمليات العزل والنقل، وكانت أعلى نسبة إصابات في قسمي (20) و(19)، اللذين شهدا المواجهة الأعنف ليلة استشهاد الأسير الخطيب.

يذكر أنه قد وجهات اتهامات للاحتلال بالتسبب باستشهاد الأسير الخطيب جراء سوء المعاملة الطبية في السجون، وعدم مراعاة أوضاع الأسرى اللذين يعانون من امراض مزمنة.

وردًا على ذلك، نفّذ الأسرى في “عوفر” خلال الأيام الماضية خطوات احتجاجية، ردت عليها إدارة السجن بمزيدٍ من القمع والاقتحامات، ونقلت على خلفية ذلك (34) أسيرًا منهم الهيئة التنظيمية للأسرى في قسم (20).

يُشار إلى أنّ أسرى سجن “عوفر” يبلغ عددهم قرابة 850 أسيرًا، يواجهون ارتفاعًا في أعداد المصابين بفيروس “كورونا” التي وصلت إلى قرابة 24 أسيرًا، إلى جانب عمليات القمع والمداهمات المستمرة.

وصعّدت إدارة سجون الاحتلال وقواتها من عمليات الاقتحام للسجون منذ مطلع العام الماضي، الذي شهد أعنف عمليات القمع منذ سنوات، وواصلت ذلك خلال العام الجاري 2020.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم أطفال في سجونها، وتزجّ بهم في ظروفٍ اعتقالية ومعيشية تنعدم فيها أدنى معايير النظافة والشروط الصحية، عدا عن الاكتظاظ داخل المعتقلات.

المصدر: شبكة قدس الإخبارية